ألعالم ألعربي

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ألعالم ألعربي

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

ألعالم ألعربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ألعالم ألعربي

منتدى عام

 

 

 

 

 

     https://i.servimg.com/u/f81/13/21/36/68/th/quran10.png   
 
 
web page tracking stats

2 مشترك

    حديث { كن في الدنيا كأنك غريب }

    soufian
    soufian
    مشرف منتديات ألعاب ألإلكترونية
    مشرف منتديات ألعاب ألإلكترونية


    ذكر
    عدد الرسائل : 33
    ألبد : ألمغرب ألأوسمة : ألتميز

    بطاقة الشخصية
    ألعالم ألعربي: 5

    حديث { كن في الدنيا كأنك غريب } Empty حديث { كن في الدنيا كأنك غريب }

    مُساهمة من طرف soufian الإثنين مارس 09, 2009 3:13 pm

    حديث { كن في الدنيا كأنك غريب } 006



    عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
    أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال : ( كن في الدنيا
    كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) .

    وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول :
    " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت
    فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك
    لمرضك ، ومن حياتك لموتك " . رواه البخاري .

    الشرح
    عندما نتأمل في حقيقة هذه الدنيا ، نعلم أنها لم تكن يوما دار إقامة ،
    أو موطن استقرار ولئن كان ظاهرها يوحي بنضارتها وجمالها ، إلا أن حقيقتها
    فانية ، ونعيمها زائل كالزهرة النضرة التي لا تلبث أن تذبل ويذهب بريقها .

    تلك هي الدنيا التي غرّت الناس ، وألهتهم عن آخرتهم ، فاتخذوها
    وطنا لهم ، ومحلا لإقامتهم ، لا تصفو فيها سعادة ، ولا تدوم فيها راحة ،
    ولا يزال الناس في غمرة الدنيا يركضون ، وخلف حطامها يلهثون ،
    حتى إذا جاء أمر الله انكشف لهم حقيقة زيفها وتبين
    لهم أنهم كانوا يركضون وراء وهم لا حقيقة له ، وصدق الله العظيم إذ يقول :
    { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } ( آل عمران : 185 ) .


    لقد أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ عبدالله بن عمر رضي الله
    عنهما ليسترعي بذلك انتباهه ، ويجمع إليه فكره ، ويشعره بأهمية ما
    سيقوله له ، فانسابت تلك الكلمات إلى روحه مباشرة : ( كن في الدنيا
    كأنك غريب أو عابر سبيل ) .

    وانظر كيف شبّه النبي صلى الله عليه وسلم مُقام المؤمنين في
    الدنيا بحال الغريب فإنك لا تجد في الغريب ركونا إلى الأرض التي حل فيها ،
    أو أنسا بأهلها ، ولكنه مستوحش من مقامه ، دائم القلق ، لم يشغل نفسه
    بدنيا الناس ، بل اكتفى منها بالشيء اليسير .

    لقد بيّن الحديث غربة المؤمن في هذه الدنيا ، والتي تقتضي منه
    التمسّك بالدين ، ولزوم الاستقامة على منهج الله ، حتى وإن فسد
    الناس ، أو حادوا عن الطريق ؛ فصاحب الاستقامة له هدف يصبو إليه ،
    وسالك الطريق لا يوهنه عن مواصلة المسير تخاذل الناس ، أو إيثارهم
    للدعة والراحة ، وهذه هي حقيقة الغربة التي أشار إليها النبي صلى
    الله عليه وسلم في قوله : ( بدأ الإسلام غريبا
    وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء ) رواه مسلم .


    وإذا كان المسلم سالكاً لطريق الاستقامة ، حرص على قلّة مخالطة
    من كان قليل الورع ضعيف الديانة ، فيسلم بذلك من مساويء الأخلاق
    الناشئة عن مجالسة بعض الناس كالحسد والغيبة ، وسوء الظن بالآخرين ،
    وغير ذلك مما جاء النهي عنه ، والتحذير منه .

    ولا يُفهم مما سبق أن مخالطة الناس مذمومة بالجملة ، أو أن
    الأصل هو اعتزال الناس ومجانبتهم ؛ فإن هذا مخالف لأصول الشريعة
    التي دعت إلى مخالطة الناس وتوثيق العلاقات بينهم ، يقول الله تعالى :
    { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم
    شعوبا وقبائل لتعارفوا } ( الحجرات : 13 )
    وقد جاء في الحديث الصحيح : ( المسلم إذا كان مخالطا
    الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر
    على أذاهم ) رواه الترمذي

    وإنما الضابط في هذه المسألة : أن يعتزل المرء مجالسة من يضرّه
    في دينه ، ويشغله عن آخرته ، بخلاف من كانت مجالسته ذكرا لله ،
    وتذكيرا بالآخرة ، وتوجيها إلى ما ينفع في الدنيا والآخرة .

    فعابر السبيل : لا يأخذ من الزاد سوى ما يكفيه مؤونة الرحلة ،
    ويعينه على مواصلة السفر ، لا يقر له قرار ، ولا يشغله شيء عن مواصلة
    السفر ، حتى يصل إلى أرضه ووطنه .

    ذلك هو المعنى الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يوصله
    إلى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، فكان لهذا التوجيه النبوي أعظم
    الأثر في نفسه ، ويظهر ذلك جليا في سيرته رضي الله عنه ، فإنه
    ما كان ليطمئنّ إلى الدنيا أو يركن إليها ، بل إنه كان حريصا على اغتنام الأوقات ،
    كما نلمس ذلك في وصيّته الخالدة عندما قال رضي الله عنه :
    " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت
    فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك " .
    ألمدير
    ألمدير
    مدير ألمنتدى
    مدير ألمنتدى


    ذكر
    عدد الرسائل : 77
    ألأوسمة : ألإضارة

    بطاقة الشخصية
    ألعالم ألعربي:

    حديث { كن في الدنيا كأنك غريب } Empty رد: حديث { كن في الدنيا كأنك غريب }

    مُساهمة من طرف ألمدير الأربعاء مارس 11, 2009 1:52 pm

    شكرا جزاك ألله خيرا

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 7:33 pm